تابعنا على الفيسبوك

الخميس، 31 أكتوبر 2013

نشأة علم النحو



نشأة علم النحو




إن اللغة العربية تتعدد علومها وتتنوع، ويحتاج إليها أهل الإسلام حاجة أكيدة، لعلاقة تلك العلوم بفهم كتاب الله، الذي نزل به الروح الأمين على قلب محمد ، ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين، ولعلاقتها بفهم نصوص الحديث النبوي الشريف، الذي نطق به أفصح من نطق بالضاد، وأبلغ من قال أنا عربي من العباد. 



قال ابن خلدون رحمه الله في المقدمة: الفصل الخامس والأربعون في علوم اللسان العربي، أركانه أربعة: وهي اللغة والنحو والبيان والأدب، ومعرفتها ضرورية على أهل الشريعة، إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة، وهي بلغة العرب، ونقلتها من الصحابة والتابعين عرب، وشرح مشكلاتها من لغتهم، فلابد من معرفة العلوم المتعلقة بهذا اللسان لمن أراد علم الشريعة.



وإنما احتجنا إلى هذه المقدمة البسيطة، بين يدي حديثنا عن علوم اللغة العربية، لبيان وثيق الصلة بين العلوم الإسلامية الدينية المحضة وبين العلوم العربية التي تعتبر ـ على حد قول العلماء ـ علوم الآلة والوسيلة، ولندفع وهم من دخله الوهم فظن أنه يستطيع فهم الدين بدون واسطة علوم اللغة، أو يستطيع أن يتفقه في الشريعة دون تضلع من العربية... وكفى بذلك وهماً وضياعا، وصدق من قال:

حفظ اللغات علينا فرض كفرض الصلاةِ

فليس يحفظ ديـن إلا بحفــظ اللغـاتِ

قال سيبويه : ( النحو في الكلام كالملح في الطعام ) .وبالمناسبة كلمة سيبوية : كلمة فارسية ومعناها رائحة التفاح

تعريف علم النحو:

ونبدأ بعلم النحو.

ونعرج على تعريفه. فنرى أن صاحب (كشاف اصطلاحات الفنون) قال: علم النحو، ويسمى علم الإعراب أيضاً على حافي شرح اللب، وهو علم يعرف به كيفية التركيب العربي صحة وسقما، وكيفية ما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه من حيث هو، أو بوقوعها فيه .. والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في التأليف والاقتدار على فهمه والإفهام به.



نشأة علم النحو:

والحقيقة أن بوادر اللحن قد ظهرت على قلة وندرة أيام رسول الله  ، فقد روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً لحن بحضرة النبي  فقال النبي : " أرشدوا أخاكم فقد ضل " .



كما روي عن رسول الله  قوله: " أنا من قريش، ونشأت في بني سعد، فأنى لي اللحن " .



فإذا كان اللحن في التخاطب بين العرب هو الدافع الأول إلى تدوين اللغة وجمعها، واستنباط قواعد النحو وتصنيفها، فإننا نتعرف من خلال الحديثين السابقين وجود كلمة اللحن وتداولها، وإن لم ينقل إلينا ما الخطأ اللغوي الذي قصد بها آنذاك.



لكن المصادر في تاريخ علم النحو تذكر لنا أن عمر رضي الله عنه مر على قوم يسيئون الرمي فقرعهم فقالوا: آنا قوم متعلمين ( والصواب أن يقولوا: متعلمون) فأعرض مغضبا وقال: والله خطؤكم في لسانكم أشدُّ علي من خطئكم في رميكم، سمعت رسول الله  يقول: " رحم الله امرءواً أصلح من لسانه " .



إلا أن أشهر القصص في تاريخ النحو ما أورده الأصفهاني في الأغاني، إذ دخل أبو الأسود الدؤلي في وقدة الحر بالبصرة على ابنته، فقالت له: ياأبت ما أشدُّ الحر؟ فرفعت كلمة (أشد) فظنها تسأله وتستفهم منه أي زمان الحر أشد؟ فقال لها: شهرا ناجر، فقالت: ياأبت إنما أخبرتك ولم أسألك، والحقيقة أنه كان عليها أن تقول إذا أرادت إظهار التعجب من شدة الحر والإخبار عنه ماأشدَّ الحر.





أسباب فشو اللحن:

وقد بدأ اللحن يتسرب والفساد يسري إلى لغة كثير من العرب مع اتساع الفتوحات، واختلاط العرب الفاتحين بالشعوب الفارسية والرومية والأحباش، ومحاولة هؤلاء العجم تعلم مااستطاعوا من العربية، وقليل من يفلح منهم في ذلك. فكان ظهور اللحن وفشوه مدعاةً لأهل الحل والعقد، أن يأمروا بضبط اللغة لضبط الألسن، وبتدوين القواعد واستنباطها لحفظ كتاب الله من اللحن والتحريف في اللفظ ثم في المعنى.



وضع قواعد النحو الأولى:

ويحدثنا ابن خلدون كيف وضعت قواعد علم النحو؟ وكيف فكر العرب في المحافظة على اللغة ونطقها، بعد أن فسدت ملكات النطق السليم لديهم فيقول: فاستنبطوا من مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطردةً، شِبه الكليات والقواعد، يقيسون عليها سائر أنواع الكلام، ويلحقون الأشباه بالأشباه، مثل أن الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب، والمبتدأ مرفوع، ثم رأوا تغير الدلالة بتغير حركات هذه الكلمات، فاصطلحوا على تسميته إعراباً، وتسمية الموجب لذلك التغير عاملاً، وأمثال ذلك، وصارت كلها اصطلاحات خاصة بهم.


أوائل النحويين:

وقد اختلف العلماء فيمن تكلم أولاً بعلم النحو من حيث هوعلم، وفيمن وضع له بعض قواعده.

ولعل أول من أرسل فيه كلاماً أبو الأسود الدؤلي، الذي اخترع الحركات المعروفة بالفتحة والضمة والكسرة عندما اختار كاتباً، وأمره أن يأخذ المصحف وصبغاً يخالف لون المداد، وقال له: إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه، فإن ضممتُ فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف، وإن كسرت فاجعل النقطة تحت الحرف، فإن أتبعتُ شيئاً من ذلك غنة فاجعل مكان النقطة نقطتين.



وقيل: إن علياً رضي الله عنه وجه أبا الأسود إلى ذلك وقال له: انحُ نحوَ هذا... فمن هذا أخذ اسم النحو.



يقول الأستاذ سعيد الأفغاني في كتابه (من تاريخ النحو): أخذ عن أبي الأسود يحيى بن يَعْمر وعنبسة الفيل وميمون الأقرن ومضر بن عاصمٍ وعطاء بن أبي الأسود وأبو نوفل بن أبي عقرب، وعن هؤلاء أخذ علماء البصرة طبقة بعد طبقة، ثم نشأ بعد نحو مائة عام من تلاميذهم من ذهب إلى الكوفة فعلم بها، فكان منه ومن تلاميذه مايسمى بمدرسة الكوفة.



وقد كان للخليل بن أحمد الفراهيدي فضل كبير في هذا المجال، وهو ـ لاننسى ـ أستاذ شيخ النحو سيبويه، أخذ عنه، وكمل من بعده تفاريع النحو، وأكثر من أدلته وشواهد قواعده، ووضع فيه كتابه المشهور.



ثم وضع أبو علي الفارسي، وأبو القاسم الزجاج كتبا مختصرة في النحو، حَذَوَا حَذْوَ سيبويه.



من مسائل النحو وقضاياه:

وإذا أردنا أن نطلع على جملة واسعة من علم النحو فلنتصفح كتاباً مرجعاً فيه هو (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) على سبيل المثال نجد أن مؤلفه ابن هشام الأنصاري قد جعله على قسمين:

أدار القسم الأول على الأدوات في اللغة العربية، فحصرها وبين العامل منها وغير العامل ، وأكثر من الشواهد ونسق معانيها المختلفة، وأحكامها تبعا لهذه المعاني

وكان معظم اعتماده في استنباط معاني الحروف وأحكامها على القرآن الكريم، فهو المنبع الصافي من كل شائبة، والمرجع البعيد عن كل دخيل.

أما في القسم الثاني فكان فيه ثمانية أبواب، الأول في تفسير المفردات، وتشمل الحروف والأفعال والأسماء وأحكامها، والثاني: في الجملة وأقسامها، والثالث: في شبه الجملة وأحكامها، والرابع: في ذكر أحكامٍ يكثر دورها، والخامس: في ذكر الجهات التي يدخل الاعتراض على المعرب من جهتها، والسادس: في التحذير من أمور اشتهرت بين المعربين والصوابُ خلافها، والسابع: في كيفية الإعراب، والثامن: في ذكر أمور كلية يتخرج عليها مالاينحصر من الصور الجزئية.

ويعلق على ذلك الأستاذ سعيد الأفغاني بقوله: ألف الكتاب ـ أي ابن هشام ـ لطبقة حظيت من العلم بقسط وافر في ثقافتها العامة .... وهو مستوى يعلو كثيراً على المستوى الميسر لطبقة المثقفين اليوم ثقافة رسمية ( بدرجة الدكتوراه مثلاً).



أشهر كتب النحو:

وكتب علم النحو كثيرة جداً متنوعة متعددة، وبعضها ـ وهو الأكثر ـ نثر، وبعضها الآخر شعر.

ومن تلك الكتب: (الكتاب) لسيبويه، و(التصريف الملوكي) و(المنصف) وهما لابن جني، و(المفصل) للزمخشري و(الإنصاف في مسائل الخلاف) و(لمع الأدلة) وهما لكمال الدين الأنباري، و(ألفية ابن مالك) وشرحها و(كتابه شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح)، و(شرح شذور الذهب) لابن هشام.


قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: إن الرجل ليكلمني في الحاجة يستوجبها، فيلحن فأرده عنها، وكأني أقضم حب الرمان الحامض لبغضي استماع اللحن، ويكلمني آخر في الحاجة لايستوجبها، فيعرب فأجيبه إليها، إلتذاذاً لما أسمع من كلامه

أنواع القصة في الأدب العربي

أنواع القصة في الأدب العربي

القصة

إنّ القصة عبارة عن «قوالب تعبير ليعتمد فيه الكاتب علی سرد أحداث معينة، تجري بين شخصية أو السامع إلی نقطة معينّة، تجري بين شخصية وأخری، أو شخصيات متعددة ، تتأزم فيها الأحداث وتسمی العقدة ويتطلع المرء معها إلی الحل حتی يأتي في النهاية.»
أ- الحكاية 
الحكاية هي «سلسلة من الأحداث الجزئية مرتبة علی نسق خاص يجذب القارئ إليها فيتتبعها في شعف. وأبسط طريقه لعرض الأحداث وتسلسلها أن يحكيها الكاتب علی لسان بطل من أبطالها وتسمی هذه الطريقة ، «أسلوب ضمير المتكلم»  وأيضا جاء بأنهّا «هي التي تساق فيها واقعة من الوقائع الحقيقيّة أو الخياليّة_ الأسطوريّة أو الخرافيّة _ دون التزام بقواعد الفن القصصي وغالباً ما تتضمن «النوادر» و «الخرافات والأساطير» وتنتشر علی أفواه الناس.»
ب- الأقصوصة
«وهي تعالج جانباً واحداً من الحياة، لا عدة جوانب، فتقتصر علی سرد حادثة، ذات عناصر جزئية، تتدرج تحتها لتؤلف موضوعاً مستقلاً بشخصياته ومقوماته.»
وهي «وسط بين الأقصوصة والرواية وتعالج جوانب أوسع مما تعالجه الأقصوصة وكاتب القصة أمامه مجال رحب وفرصة واسعة ليعدد مشاهدها، يطور أحداثها علی صورة قوية متكاملة.»
الفرق الجوهري بين الأقصوصة والقصة
«إنّ طبيعة الأقصوصة هي التركيز، فهي تدور حول حادثة أوشخصية أوعاطفة مفردة أو مجموعة من العواطف...ولهذا فهي لا تزدحم بالأحداث والشخصيات والمواقف كالرواية والقصة...» 
د- الرواية 
«هي أكبر أنواع القصص من حيث طولها ولكن الطول ليس وحدها هو يميز الرواية عن القصة أو الأقصوصة، ‌فالرواية تمثل عنصراً وبيئةً، أي أنّ لها بعداً زميناً من المألوف أن يكون زمانها طويلاً ممتداً، بل ربمّا اتّسع البعد الزمني، فاستغرق عمر البطل أو أعمار أجيال متتابعة.» 
هـ- المسرح 
«المسرح من فنون القول وإن اشترك فيه مع الكلمة والحركة والتعبير بالصوت وملامح الوجه إلی جانب الإطار وهو البناء المسرحي والجدران الثلاثة بما يشمل من المناظر، ديكور، وستارة وإضاءة وما إلی ذلك.» 
القصة العربيّة شكلا:
- أ- المقالة القصصية وهذا ما نراه عند المنفلوطي في "النظرات".
- ب- المذاكرات اليوميّة: التي يعتمد الكاتب فيها علی تسجيل الأحداث التي تجري يوماً بعد يوم مثل "يوميات نائب في الأرياف"، لتوفيق الحكيم.
- ج- قالب المقامة: كما في "مقامات الحريري" و"الهمذاني " وحديث "عيسی بن هشام" للمويلحي.
- د- قالب الرسالة: كما في "ماجدولين" التي ترجمها المنفلوطي.
- هـ. القالب الشعري: هذا كثير في الشعر العربي ومنها قصص، "شوقي" وقصص، "خليل مطران".
القصة العربية مضمونا:
  • أ- القصة الاجتماعيّة: التي يعالج الكاتب فيها جانبا من جوانب المجتمع، ومثال ذلك: معظم قصص، "محمّد تيمور"، في مجموعتيه، "نبوت الخفير"، و"شباب وثمانيات".
  • ب- القصة التاريخيّة والبطوليّة: كقصص، "جرجي زيدان" ومنها، " أرمانوسة" و"فتاة غسان".
  • ج- القصة العاطفيّة: كقصة، "الأجنحة المنكسرة"، " لابن طفيل".
  • هـ- القصة الدينيّة: مثل، "قصص القرآن"، "لأحمد محمّد جاد المولي" و"رفاحة".
  • و- القصة الأسطوريّة والخرافيّة: كقصص الجن والآلهة والتي تدور علی ألسن الحيوان مثل، "كليلة و دمنة"، " لابن مقفع".
  • ز- القصة العلميّة: كقصة "الميكروب"، " لأحمد زكي". 

الرواية ونشأتها في الآداب الأوروبيّة

«الرواية تشكيل للحياة في بناء عضوي يتفق وروح الحياة ذاتها، ويعتمد هذا التشكيل علی الحدث الناس الذي يتشكل داخل إطار وجهة نظر الروائي وذلك من خلال شخصيات متفاعلة مع الأحداث والوسط الذي تدور فيه هذه الأحداث، علی نحو يجسد في النهاية صراعاً درامياً داخلية متفاعلة.» 
رواية الأحداث في البداية، ظهرت بالأشكال القصصية المحددة في الأحداث والشمول والتصوير والزمن وفي الموضوعات الخيالية والوهمية، ثم برزت بشكل القصص الطويلة بصفة غير محددة في الشمول والأحداث والقالب ... وكانت موضوعاتها علی أساس أمور الغيبيّة والوهميّة لإرضاء قرائها وتطابق بالشرائط المسيطرة علی المجتمع ثم تميل إلی الحديث عن وقائع الحياة العاديّة فصارت تعالج الواقع الإنساني والنفسي والاجتماعي. كانت الرواية من الفنون الأدبية التي نشأت في الغرب مع نمو الطبقة الوسطی وقد أشار بهذا الموضوع أكثر الأدباء في كتبهم، وكان النظام الإقطاعي الذي يسيطر علی المجتمع الأوروبي قبل عصر النهضة يرسم الخطوط الأولية للفنون الأدبية آنذاك وإنّ هدف هؤلاء الإقطاعيين، ينحصر أولاً وقبل كل شيء في الاحتفاظ بأرضهم وتوريثها لأولادهم بعد وفاتهم، فقد كان لصالحهم تجميد الأوضاع الاجتماعية وتثبيتها وكان من الطبيعي أن لايهتموا بالتجربة العلميّة وانتشار التعليم 
وموضوع الأدب الذي يناسب بهذه الطبقة الوحيده المسيطرة علی الأوضاع الأدبيّة والمعنويّة «يرتكز علی الهروب من الواقع ويعتمد علی الإيهام والتخيل وتقوم العلاقات فيه علی المصادفة والسحر والقدر ويتضاءل فيه دور العمل الإنساني أمام الدور الذي يقوم به الجن والشياطين والسحرة ... وكانت الرومانس "Romance "أو الرواية الخياليّة هي الفن الروائي السائد والمسيطر الذي يعبر عن طبيعة المجتمع الإقطاعي ومزاجه وأقرب الفنون الرواية العربيّة التي تشبه هذا الفن في البناء الروائي هو السيرة الشعبيّة ...»  وبعد ذلك و«في القرن السادس عشر والسابع عشر ظهر في الأدب "الإسباني" جنس جديد من القصص... وهذا الجنس الجديد من القصص هو ما نستطيع أن نسميه، قصص الشطار وهي قصص العادات والتقاليد للطبقات الدنيا في المجتمع Picaresca" "وفيها مخاطرات يقصها المؤلف علی لسانه كأنّها حديث له... وهو يحكم علی المجتمع من خلال نفسه حكماً تظهر فيه الإثراه والانطواء علی النفس...» 
«ثم تدهور المجتمع الإقطاعي بسبب تخلف الزراعة واستمرار الحروب لسنوات طويلة ساعد علی يقظة الأفراد في المجتمع الجديد وثورتهم علی الحياة المظلمة التي يعيشونها وأيضا ساعد علی ظهور عصابات من المنحطين أخذ وجودهم يلفت الأنظار ... وكانت إسبانيا بحكم اتصالها الوثيق بالعرب واطلاعها علی قصص نماذج بشرية تشبه هؤلاء المنحطين وأرباب الكودية من الأدباء، أدباء المقامات وهم يقومون بأنواع من الكودية وسبل النصب ... الخ في سبيل لقمة العيش- وهي البيئة التي احتضنت هذا الفن الجديد...» «وهذا الشكل الجديد يعد البذرة الأولی للرواية الفنية ... فانه يعد أول رد فعل مباشر ضد الرومانس وما نكاد نصل إلی القرن الثامن عشر حتّی نری الطبقة الوسطی وقد صارت صاحب النفوذ الأكبر في المجتمع ... وصاحب ظهور هذه الطبقة زيادة عدد جماهير القراء بصورة ملحوظة ... واشتد إقبال الجماهير علی الفن الروائي لاعتدال أسعاره وإن كان أغلب قراء الرواية من النساء ... فكان ظهور هذه الطبقة الجديدة ... يمثل انقلاباً في القوة التي يستمد منها الروائي التأئيد...» وأخيراً نصل إلی هذه النتيجة أن الرواية تخنلف عند الطبقة الإقطاعيّة الرومانسيّة عن الطبقة الوسطی الواقعيّة، لاختلاف تفكيرهم وحاجاتهم وأهدافهم في الحياة وفي عبر العصور ابتعدت الرواية عن حالتها الوهميّة والخرافيّة شيئاً فشيئاً حتی تصل إلی قمتها في العصر الحديث والمعاصر لتظهر بشكل الرواية الفنيّة بموضوعاتها المتنوعة.

تطور القصة في الآداب الأوروبيّة

معنی القصة في العصر الحديث عبارة عن «القصة الواقعيّة التي تعني بالتحليل النفسي للأشخاص.» وهذه القصة الحديثة، «أوسع ميادين الأدب العالمي وأخطرها وأعمقها أثراً في الوعي الإنساني والقومي ....»،  ولكن القصة في نشأتها الطويلة، «كانت تختلط فيها الحقائق الإنسانيّة بالأمور الغيبية، وكانت تجمع في الخيال فتبعد كثيراً عن الواقع الإنسانية وقضاياه، كما كان لا يفرق فيما بين ما هو ممكن وما هو مستحيل...»  و«ظهرت بشائر القصة في الادب اليوناني في أشعار الرعاة وفي حكايات الرحالة عن الإسكندر الأكبر، ثم النثر القصصي آخر اجناس ذلك الأدب ظهوراً، ولكنّه ظل مع ذلك مختلطاً بالمعاني والمخاطرات الغيبيّة والسحر والأمور الخارقة ....» هكذا كان شأن القصص في الآداب الأوروبية منذ عصر النهضة، تعتمد علی الأساطير والجنيّات وخوارق العادات. ولكن بعد عصر النهضة ظهرت القصة الواقعيّة التي تعني بالتحليل النفسي.

الرواية في اللغة العربية

الرواية : نشأتها وتطورها في البلاد العربية


تمهيد: الأدب استعمل العرب لفظ الأدب للدلالة علی معان مختلفة «فقد دلّت في عهد الجاهليّة علی الدّعاء إلی المأدبة، کما دلّت في الجاهلية والإسلام علی الخلق النبل الکريم ... ثم أطلقت علی تهذيب النفس وفي القرن التاسع وما بعده استعملت للدلالة علی جملة العلوم والفنون ... ولمّا کان القرن الثاني عشر استعملت في الشعر والنثر...» 
الجاهلية:
«ذهب العلماء والمؤرخون مذاهب مختلفة في سبب إطلاق القران اسم «الجاهليّة» علی أحوال العرب قبل الإسلام، فقد قيل أنّها سميت کذلک لتفشّي الوثينة والجهل في العرب وقد قيل به لانتشار العداوت وسفک الدم.» ولكن ارتباط العرب بالقبائل المختلفة بسبب التجارة والحروب وتعامله باليهوديّة والنصرانيّة ومعرفة تعاليم التوراة والمصطلحات الدينيّة- کما جاء في کتب التاريخ والأدب- ينفي اتهام الجهل بمعني عدم الفهم.ولم يبق من الأدب في العصر الجاهلي شيئاً کثيراً، «ضاع أکثر الشعر والنثر الجاهليين حتی قال أبوعمروبن العلاء (770م) ما انتهی إليکم مما قالته العرب إلا أقلّه ولوجاءکم وافراً لجاءکم علم وشعر کثير.» 
النثر وبدايته في الأدب العربي
«قد ذهب مؤرخو الأدب في تحديد تاريخ ظهور النثر الفني ... وقال بعضهم إنّه ظهر قبل القرآن بقليل وصاحب ظهور القرآن ثم نما وازدهر أن اُقرّه عبد الحميد الکاتب وابن المقفّع وقال البعض الآخر إنّ النثر الفنّي لم يعرف عند العرب إلا مع عبد الحميد وابن المقفّع ...» ]ينقسم النثر إلی نوعين، النثر الإيجازي والنثر التفصيلي وينقسم النثر الإيجازي إلی أنواع.
أ- الخطابة
«هذا اللون من ألوان النثر، فقد کان من أهم وسائل تنمية الوعي وإنضاجه، کما کان من أهم وسائل التعبير عن الدعوات الإصلاحيّة والسياسة والاجتماع
ب- التوقيعات
«التوقيعات عبارات موجزة کان يکتبها الخليفه أو الموالي أوعمالّها في أسفل الشکاوى والمظالم، أوالمطالب والحاجات ... وکانت هذه التوقيعات عناية في البلاغة والإيجاز.
ج- الرسائل
«أخذت الکتابة تنتشر شيئاً فشياً بعد ظهور الإسلام، لامتداد سلطان العرب وحاجة الخلفاء والولاة ورؤساء الأحزاب إلی الاتصال يهتمهم أمرهم، فإنّ أکثر مصالح الدولة واختلاف الآراء في هذه المصالح وظهور التنافس بين الأحزاب دعت إلی الاهتمام بالکتابة ... وتعدّدت الرسائل الدينيّة والسياسيّة.
النثر التفصيلي في عهد الراشدي حتّی عهد العباسي
«حينما امتزج سلطان العرب بغيرهم من الشعوب المختلفة، تحوّل وتوّسع النثر الإيجازي وتبّدل بالنثر التفصيلي وتعدّدت فنون الکتابة کالمقالات والمناظرات والقصص والحكايات..
القصة وانواعها في الأدب الجاهلي
القصة لغة واصطلاحا:
«قص أثره: يقصه قصا وقصيصاً ... کما جاء في اللسان والصحاح وفي التهذيب: القص اتباع الأثر ويقال خرج فلان في إثر فلان وقصا وذلک إذا اقتص إثره.. القصة هي «الفن الذي نعرفه اليوم بهذا الاسم بين الأجناس الأدبية قد أطلقها العرب علی عدّة الأشياء وأطلقوا أسماء هذه الأشياء عليها وهي الحديث والخبر والسمر والخرافة  و«تضمنت قصص الجاهليّة قصصاً فنية وأسطوريّة وواقعيّة، تصور معارک العرب وحروبهم وأساطيرهم وتروي أخبارهم وسير ملوکهم وتنتقل عن الأمم المجاورة لهم وعن الشعوب التي اتصلوا بها ... وامتزج کل هذا بالقصص العربية ..
أ- أيام العرب
«هي تدور حول الوقائع الحربيّة التي وقعت في الجاهليّة بين القبائل، کيوم داحس والغبراء ويوم الفجار والکلاب وبين العرب والأمم الأخری کيوم ذي قار ... وکانت هذه القصص موضوع العرب في سمرهم في جاهليّتهم وفي إسلامهم
ب- أحاديث الهوى
«وهناک نوع من قصص العرب أخذوه من الأمم الأخری وصاغوه في قالب يتفق ذوقهم....ثم «نما الفن القصصي العربي مع الفتح الإسلامي وتقدم مع اتصال العرب بالشعوب الأخری وتحركهم عبر البحار والمحيطات والقارات، وامتزج الثقافة العربية بالثقافات الأجنبيّة والمعارف الواقعيّة والعلميّة التي اکتسبها العرب في رحلاتهم التجارية والحربية والثقافيّة والدينيّةالقصة الفنية في الأدب العربي قبل العصر الحديث «لم يکن القصة قبل العصر الحديث شأن يذکر، بل کان لها مفهوم خاص، لم ينهض بها، ولم يجعلها ذات رسالة اجتماعيّة وإنسانيّة ولابد أنّه کانت للعرب حکايات يتلهون بها ويسمرون ولو عددنا مثل هذه الحکايات قصصاً، لکانت القصة أقدم صورة للأدب في العالم، لأنّ کل الشعوب الفطريّة تسمرعلی هذا النحو البدايي، ولکن مثل هذه القصص إذا کانت لها دلالة شعبيّة، فليست لها قيمة فنيّة حتّی تعد جنساً أدبياً.
و إنّ «عيون الأدب العربي التي نمت بصلة للقصة في فنها وغرضها هي قسمان : مترجم الدخيل وعربي الأصيل ونذكر من النوع الأول، "كليلة ودمنة"، ثم "ألف ليلة وليلة" ومن النوع الثاني نعرف "المقامات" و"رسالة الغفران" و"حي بن يقظان
النوع الأول: کليلة ودمنة
«هوکتاب وضع علی ألسنة البهائم والطير حوی تعاليم أخلاقية، موجّهة أولاً إلی الحکام ... لقد اختلف المؤرخون في أصل کتاب کليلة ودمنة، فذهب بعضهم إلی أنّ ابن المقفّع وضعه ... وقيل إنّه لم يضعه، وإنمّا کان بالفارسية فنقله إلی العربية ..
ب- ألف ليلة وليلة
إنّ «قصص، "ألف ليلة وليلة" مدوّنة في عصور مختلفة، ومن المقطوع به إنّ الکتاب معروف بين المسلمين قبل منتصف القرن العاشر الميلادي، وفي الکتاب قصص شعبيّة متأثرة بآداب شتّی علی أنّه يحتمل أن يکون في بعض قصص، ألف ليلة وليلة، تأثير يوناني. 

النوع الثاني

أ- المقامة
«المقامة في معناها الأصلي، "المجلس" ثم أطلقت علی ما يحکي في المجلس، وهي قصة قصيرة تشتمل علی مغامرات تروى في شبه حوار درامي، يقوم بحکايتها راوعن بطل شجاع مقدام، يقتحم الأخطار وقد يکون ناقداً اجتماعيّاً أو سياسيّاً أو فقيهاً في اللغة والدين... و"بديع الزمان الهمذاني" المتوفي عام 318 هـ، أول من ابتکر هذا النوع من المقامات ... وبعد بديع الزمان جاء "الحريري" في القرن السادس الهجري.
ب- رسالة الغفران
«التي ألّفها، "أبولعلاء المعري" المتوفی عام (441 هـ، 1059 م)، فهي رحلة تخيلها أبوالعلاء في الجنة، وفي الموقف وفي النار، ليحلّ في عالم خياله مسائل ومشکلات ضاق بها في عالم واقعه، من العقاب والثواب والغفران أوعدم الغفران، مع کثير من المسائل الأدبيّة واللغويّة التي يوردها مورد الساخر تارةً والناقد اللغوي المتبحر تارةً أخری.»
ج- قصة حي بن يقظان
«قصة "حي بن يقظان" لابن طفيل (110 هـ، 1886 م) وموجز القصة أنّ في جزيرة مهجورة من جزر الهند دون خط الأستواء نشأ طفل لا يعرف أباً ولا أماً، يسمی حي بن يقظان، فربّته غزالة حسبته ولدها المفقودة ... وفي قصة حي بن يقظان جوانب نضج قصصي في الشرح والتبرير والإقناع ...وعدها كثير من النقاد خير قصة في العصور الوسطی.

نشأة القصة قبل العصر الحديث

إنّ التغيير في الحالة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والأدبيّة لأي بلد ترتبط ارتباطاً مباشراً بالأوضاع السياسيّة الحاکمة علی هذا البلد، تارةً ينتهي إلی الخضوع أمام السياسة المسيطرة، وتارةً ينتهي إلی الخلاف مع السياسة الحاکمة وبالتأکيد يتأثر هذه الاتجاهات علی النظام الاجتماعي والأدبي ... ولذلک نبحث حول نشأة القصة قبل عصر الحديث ومدى تأثرها عن الأوضاع السياسة الحاکمة.
«کانت القرون الثلاثة التي سيطر الحکم الترکي علی مصر، قد عملت عملها في إغماض العيون، وتکبيل العقول وعقل الإرادات، وعقد الألسنة ... تعطلت الحرکة الأدبية بل تحجرت وانحرفت اللغة العربية، بل فسدت... وأغلب النتائج الأدبية لتلک الفترة تدور حول المدائح النبويّة والأمور الإخوانيّة ... علی أنّ روح المصريّة ... کانت تلوح في بعض نماذج الفصحی... التي کان منها الديني کسيرة "السيد البدوي" ... أوقصة، "سيدنا علي ورأس الغول"...ومنها التاريخي البطولي مثل "أبي زيد الهلالي"...
«قد تأثر فن القصة بالأدب الغربي في العصر الحديث في أطوار متعاقبة مع تأثره عن الأدب القديم وبخاصة المقامة والخرافات والقصص علی لسان الحيوان وأوضح مثل للتأثر بفن المقامة هو "حديث عيسی بن هشام"، "لمحمّد المويلحي" وفيه امتزاج تأثير فن "المقامة" بالتأثير الغربي ... وفي قصة "لادسياس" لشوقي، تظهر عنايته بالتعبير ثم اعتماده في تطور الأحداث...»
و«في الطور الثاني من ميلاد الأدب القصصي في عصرنا الحديث أخذنا- في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين- تتخلّص قليلاً قليلاً علی الاعتماد علی التراث العربي القديم وبدأ الوعي الفني ينمي جنس القصة من موردها الناضج في الآداب الأخری، وقد بدأ هذا الطور بدءاً طبيعياً بتعريب موضوعات القصص الغربية وتكييفها لتطابق الميول الشعبيّة أو لتساير وعي جمهور المثقفين...] «ثم نضج الوعي الأدبي، ونهض الجمهور ثقافياً، فتطلب الترجمة الصحيحة وقد قام بها کثير ممّن أسدوا إلی الأدب واللغة خدمة عظيمةً ونذکر من هؤلاء الدکتور "طه حسين"، والدکتور"عبد الرّحمن البدوي" والأستاذ "عبد الرّحمن صدقي" ...» 

ميلاد القصة القصيرة

«وإذا کانت قصص المنفلوطي، التي احتواها کتاب «العبرات» تمثل الريادة الأولی غير الناضجة لفن القصة القصيرة، فانّ قصص محمّد تيمور، التي ضمتها مجموعة، "ما تراه العيون"، تمثل الريادة الناضجة والأدنی إلی الكمال في هذا الفن . فهي خطوة تالية لخطوة المنفلوطي... وأولی قصص محمّد تيمور هي قصة، "في القطار" التي نشرها سنة 1917م والتي تمثل ميلاد القصة القصيرة الفنيّة في الأدب المصري الحديث.»
وبعد هذا وصلت القصص إلى استقرار و«كان من مظاهر هذا الاستقرار، نمو القصة القصيرة ونضجها وملامحها حتی صارت كائناً قوياً... وكان ذلك بفضل جيل من الرواد الذين اهتموا بالقصة القصيرة... من أمثال، "عيسی عبيد"، "محمود تيمور"، "محمود طاهر لاشين"، كما أسهم في هذا الفضل بعض الكتاب المرموقين ممن كان لهم نشاط كبير في ميادين عديدة مثل "إبراهيم المازني"، "توفيق الحكيم"، كما أسهم في هذا الفن بعض شباب الأدب في ذلك الحين، ممن سيكون لهم شأن كبير في ميادين عديدة من ميادين الأدب مثل "نجيب محفوظ"...» 
وأخيراً «بدأت القصة العربيّة تتأثر بالاتجاهات الفلسفيّة والواقعيّة في معالجة الحقائق الكبری أو المشكلات الاجتماعيّة نقتصر هنا علی التمثيل بقصة، «أنا الشعب»، لمحمّد فريد أبي حديد وقصة الأُستاذ توفيق الحكيم، "عودة الروح" وقصة، "الأرض" لأُستاذ "عبد الرّحمن الشّرقاوي" ... وكذا قصص الأُستاذ "نجيب محفوظ"...» 
الفارق الأساسي بين القصة القديمة والحديثة
والفارق الأساسي بين القصة القديمة والحديثة يرجع إلی الأفكار الحاكمة في حياة «القصة القديمة تدور في إطار عالم مثالي أو خرافي أو وهمي،‌ بعيد إلی حد كبير عن حقيقة الحياة التي يحياها أوسط الناس وأدناهم اجتماعياً، أما القصة الحديثة فقد أفسحت الجبال وفتحت الباب واسعاً - باب فنون القص- ليحتل مكان الصدارة فيها الإنسان العادي البسيط ..

سبب تسمية المعلقات بهذاالاسم


سبب تسمية المعلقات بهذاالاسم


المعلقات قصائد محكمة النسج جيدة المعنى اختيرت من بينالقصائد الجاهلية؛ لتكون مثالاً يحتذى ونهجاً يتبع
وقدعرفالناسقدرالمعلقاتوقيمتهافقدموهاعلىغيرهاوجعلواشعراءهاأئمةللشعراءفيالعصرالجاهليوماتلاهمنعصور،ومازالالمتذوقونللشعريعترفونبتقدمشعراءالمعلقاتويعتريالغموضالطريقةالتياتبعتفياختيارالمعلقاتمنبينأشعارالعربكمايمتدذلكالغموضإلىالراويلتلكالمعلقاتأوالمختارللمعلقات،علىأنالرأيالراجحفيذلكهوالرأيالقائلبأنحماداًالراويةهوالذياختارتلكالقصائدمنمجموعالشعرالجاهليلماتتمتعبهمنالتقدمعلىغيرها[1]،وقيلسميتتلكالقصائدبالمعلقات؛لأنهاعلقتبأستارالكعبة،وتعليقالشعرالجيدعلىالكعبةليسغريباًفمنعادةالعربأنيعلقواالأمورالمهمةعلىالكعبة؛فعندماطالالنزاعبينالنبيصلىاللهعليهوسلموقريشاتفقتقريشفيمابينهاعلىأنتقاطعبنيهاشمفلايزوجونهم،ولايتزوجونمنهم،ولايبيعونهمشيئاًولايشترونمنهمشيئاً،وتعاهدواعلىذلكوكتبواذلكالعهدفيصحيفةعلقوهافيجوفالكعبة[2]. ومنأسماءالمعلقاتالسموطوهيالعقود؛فالعربيشبهونالقصيدةالجيدةبالعقدالذييعلقفيصدرالحسناء،والسموطتأخذمعنىالمعلقات
لأنالسموطتعلقمثلهاومنأسمائهاالمذهّباتلأنتلكالقصائدتكتببماءالذهبقبلتعليقها
ومن أسمائها: القصائد المشهورات؛ لأنها اشتهرت أكثر منغيرها، وسميت أيضاً السبع الطوال الجاهليات، والتزم بهذا الاسم من رأى أن المعلقاتسبع، ومن أسمائها القصائد التسع ويطلق هذا الاسم من يرى أن القصائد المشهورة تسع،ويطلق على المعلقات القصائد العشر ويختار هذا الاسم من يرى أن القصائد عشر[3]. فعدد المعلقات مختلف فيه ولكن عدداً من الذين دونوها أوشرحوها يرون أنها سبع.وأصحاب المعلقات الذين اتفق عليهم أكثر الرواة همامرؤ القيس، وطرفة، وزهير، ولبيد، وعمرو بن كلثوم، ولم يحدث خلاف في هؤلاء الخمسةفهم أصحاب معلقات باتفاق رواتها، أما السادس والسابع فهما عنترة والحارث بن حلزةعند أكثر رواة المعلقات، أما أبو زيد القرشي صاحب جمهرة أشعار العرب فقد جعلالنابغة والأعشى من أصحاب السبع وأخرج عنترة والحارث بن حلزة وجعلهما من أصحابالمجمهرات وهي قصائد أقل قيمة من المعلقاتوقد أثبتالنحاس الأعشى والنابغة بعد أن انتهى من شرح القصائد السبع
(6)تواريخ وفاةاصحاب المعلقات
--------------------------------------------------------------------------------

1- 
امريء القيس بن حجر بن الحارث الكندي توفي عام 74 قبل الهجرة
2- 
طرفة بن العبدالبكري توفي سنة 70 قبل الهجرة
3- 
زهير بن أبي سلمى المزني توفي سنة 14 قبلالهجرة
4- 
لبيد بن ربيعة العامري وهو صحابي توفي سنة 40 هـ
5- 
عمرو بن كلثومالتغلبي توفي سنة 52 قبل الهجرة
6-
عنترة بن شداد العبسي توفي سنة 22 قبل الهجرة
7- 
الحارث بن حلزة اليشكري توفي سنة 52 قبل الهجرة
8- 
الأعشى ميمون البكريتوفي سنة 7 هـ ولم يسلم
9- 
النابغة الذبياني توفي سنة 18 قبل الهجرة
10- 
عبيدبن الأبرص الأسدي توفي سنة 17 قبل الهجرة


_________ 
الماده التي كتبت بها المعلقات _________اثارنيالفضول عندما ذكرت احدى معلماتي ان المعلقات كتبت بماء الذهب وبحثت عن الأمر ووجدتالتالي:
فيما ذكر الرواة كتبت بماء الذهب وعلقت على استار الكعبه فيالجاهليه تعظيما لشأنها

بعض الشكوكفي المعلقات:
فقد شك بعض النقاد من قدامى ومحدثينفي صحة نسبة المعلقات الى الجاهليه وذهبوا أنها وضعت بعد الاسلام وحملت على أصحابهاحملا وتدعى ايضاً المطولات_الشك من التشكيك وعدم التأكيد_والله اعلم

مطالع المعلقات 

1-
امرؤ القيس ومطلع معلقته
قِفَانَبْكِ من ذكرى حبيبومنزل
بِسَقْطِ اللوِّىَ بينَ الدَّخولِ فَحوْمَلِ 2-طرفة بن العبد البكري ومطلع معلقته
لِخَوْلَهَأطْلاَلٌ بِبُرْقـَةِ ثَهْمـَدِ
تَلوُحُ كَبَاقي الوَشْمِ في ظَاهِرِاليَدِ
3
3- 
زهير بن أبي سلمى المُزني ومطلعمعلقته:أَمن أُمِّ أَوفَى دِمْنة لمْتَكَلَّـمِ
بِحَومَانـَةِ الـدَّرَّاجِ فالمُـتَثلَّـم

4-
لبيد بن ربيعة العامري ومطلع معلقته
عَفَتِالدِّيَارُ مَحلُّهَا فَمُقَامُـهَا
بِمِنىَّ تَأَبَّدَ غَوْلُـهَافَرِجـامُـها

5- 
عمرو بن كلثوم التغلبي ومطلعمعلقته:ألاَ هُبَّي بصَحْنِكِ فاصْبَحِيْنـَا
ولاتُبْـقِيخُمُـورَ الأنْـدرِيْنَـا

6- 
عنترة بن شداد العبسيومطلع معلقته:هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منمُتـَردَّمِ
أَمْ هَلْ عرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّم

7- 
الحارث بن حلزة اليشكري ومطلع معلقته:آذَنـَتْـنَا بِبَيـْنِـهَا أسْمـاءُ
رُبَّ ثـاوٍ يُمَـلُّ مِنْـهُالثَّـوَاءُ

8-
الأعشى: ميمون بن قيس ومطلعمعلقته:ودِّعْ هُرَيْرَةَ إن الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ
وهَلْتُطِيقُ وَدَاعـاً أَيُّهَا الرَّجُـلُ
وقد جعل أبوزيد القرشي معلقة الأعشى القصيدة والتي مطلعها :ما بكاءُ الكَبِـيرِ فيالأطْـلالِ
وسُؤاَلي ومَـا تَرُدُّ سُـؤالِـي

9- 
النابغة الذبياني ومطلع معلقته
يا دَارَ مَيَّةَبالعَلْيَـا، فالسَّنَـدِ
أَقوَتْ وَطالَ عَلَيْها سالِفُ الأبَدِ
ويرى أبو زيد القرشي أن معلقة النابغة هي القصيدة التي مطلعها:عوُجُوا فَحَيُّوا لِنُعْمٍ دِمْنَةَ الدَّار
ِ ماذَا تُحَيُّونَ مننُؤْي وأَحْجَارِ

10- 
عبيد بن الأبرص ومطلعمعلقته
أقفَرَ من أهْلِـهِ مـَلْحـُوبُ
فـالقُـطَّبِيَّـاتُفالذَّنُـوبُ
وقد اعتنى العلماء بشرح هذه المعلقات عناية كبيرة فشرحواغريبها وأعربوا ألفاظها وشرحوا أبياتها؛ ومن أولئك الذين اعتنوا بالمعلقات: أبو بكرمحمد بن القاسم الأنباري المتوفى سنة 327 هـ، وأحمد بن محمد
النحاس المتوفىسنة 338 هـ والحسين بن أحمد الزوزني المتوفى سنة 486 هـ ويحي بن علي التبريزيالمتوفى سنة 502 هـ فأهم شروح المعلقات هي هذه الشروح. وهناك شروح كثيرة غير هذه،فالمعلقات من الشعر الذي حظي بعناية الباحثين على مر العصور

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More